Telegram Group Search
هذهِ الليلة أثقلُ من أن تمضي على خير، والحزن فيها أشد وطأةً من أي ليلةٍ مضت، التعبُ جبلٌ يجلسُ على صدري، يرقد بكُل ثُقلٍ يحمله عليّ، نفسي مُتفاوتٌ ومُضطرب، جسدي مُتخدرٌ إثر التعب، ويداي أعجزُ عن رفعهم، حتى أصابعي أشعر بثُقلهم علي.
أود أن أنام قبل أن يقتلني التعب، ومن فرطِ هذا التعب جافاني النوم للأسف، ما من مهرب، ما من سبيل للخروج من هذا الجحيم، الآن أشعر كما لو أنني سكير، لقد أفرطتُ في تجرّع أحزاني.
سأموت الآن على السرير، ولو فقتُ من موتتي هذه سأكتبُ عن الفرص التي تأتينا لنعيش الوجع ذاته من جديد، ولنعبث في الجرح لينفتح مرةً أُخرى
‏أن تمرُّ
‏هذهِ الأيام
‏بشكلٍ أخف
‏على روحي
‏دون أن تأخذ
‏من قوتي شيئًا .
المقاعد على رصيف المقبرة
أحقُّ الأماكن بالإنتظار .
الفراغ نادل الليل،
يأتي بوجهه الرتيب، يقدم قائمته المعتادة
ألا يوجد غير الألم وسلالم الوهم؟
اقسو على نفسي بعض الشيء
أبكي تارة وأفكر في إنهاء حياتي تارة
أجد أنني مهما فعلت لا أحصل على ما أريد
أعاقبني وكأنني السبب في تعاستي
أضع كل الأشياء في المقدمة وأُهمل نفسي ولا أتوقف عن لومها أبداً
أغفل عن كونها لديها حق عليّ
وأعيش بذنبها 
أنا الشخص الذي لم يؤذي في حياته أحد غيره.
"أمشي وكأن عقلي ليس معي، أو معي أكثر ممّا يجب"
" لقد تعوّد القلب كيف يدفن جراحه بعمق، ويمشي لكل شيء بخطواتٍ ثابته وكأن لا شيء يهتز بداخله "
"حتى ضوء القمر يُثير الجروح في القلب هذا المساء."
‏" لما الروح تتعب ، الملامح كلها بتتغير. "
أدركتُ مع الوقت أنني ممل ، لا أحظى بصداقات طويلة الأمد
وحتّى تلك الصداقات المستمرة إلى اليوم، أظنهم يريدون شخصاً بحياة طبيعية يتحدثون معه عن تلك الأمور العاديّة
أنا لستُ كذلك، هناك دائماً غُبار حول حكاياتي
مرارة في كلامي، وحُزن عميق في عيوني
توقفت عن رؤية أصدقائي منذ مدة طويلة
وحظيت بعامين من الحظ السيء في كل شيء
على الرغم من ذلك فأنا دوماً هنا
أستمع لهم ، وأحاول أن أكتم حزني الدفين الدائم
أكتب هُنا، بينما أتصنّع الضحكات في تسجيلاتي الصوتيّة معهم
أرغب في أن أكون شاب عادي وحسب
لربما حينها سأكون صديق جيد .
أي سوءٍ أوصلتني له هذه البلاد

أي يأسٍ هذا الذي يجعلني في كل يومٍ
نادماً على الاستيقاظ
‏فِي بُحورٍ و قُبورٍ
‏نُضجنا كانَ الألم
‏لا بِداية لا نِهاية
‏كُلُّنا وسط العدم ..
احياناً تُفنى مُتعة الحياة بسبب القلق .
الحُزن يشبهني أكثر من أولئك الأربعين .
أنا مجرد عُقدة تزداد تشابكاً .
"لا تقُل أنا حزينّ
قُل:
تؤلمُني الجيوب الأنفية
والطَقس السيء
تُزعجني شبكة الهاتف
والرصيد الذي ينفذ،
تؤلمني معدتي
لأنني أتناول فطوري متأخراً
يؤلمني صوت السيارات في الشارِع
تؤلمني عيناي من الحرارة الشديدة

قُل أي شيء
لكن لا تقُل قلبي
الناس لا يعرفون القلبّ".
"في حرائِق الغابات،
تهرُب الغزلان والذئابّ
النمل والفيلة
الطيور والديدان،
الهواء يَنتشر والنهر لا يتوقَف.
كُل شيءٍ يحاول أن يغادر المكان لينجو
ما عدا الأشجار التي أفرطت في الانتماء
دائمًا ما تُهلكها الجذور".
"أما الآن
‏فلا أريد المحاربة ثانيةً
‏أريد أن أستريح إلى الأبد."
2024/04/29 13:03:00
Back to Top
HTML Embed Code: